لماذا نتعلم الرياضيات؟!
نحن نتدرب على حل التمارين والمسائل ورسم الهندسة... أين يمكننا تطبيقها؟
وأين نستخدمها في المنزل، في الطريق، في الحديقة، عند اللعب؟ ما فائدة كذا وكذا وكذا...؟».
ذلك أن كل ما كنا نركز عليه في تعليم الرياضيات، كان عبارة عن تنشيط ذهني للتلاميذ بالتدريب المستمر على التمارين الذهنية، وطرق الاستدلال، والتحليل الاستنتاجي للحل مع الدقة الدائمة.
وكأن هذا التنشيط هو الغاية الوحيدة من تعلم الرياضيات!!
طريقة لربط الرياضيات بمختلف فروعها بواقع الطالب وبأمور ملموسة في حياته ومن بيئته مع إتاحة الفرصة للطالاب بتطبيق ذلك.
وهذا أمر طبيعي. إن تعلم الرياضيات في مرحلة مبكرة أمر هام، والأهم منه معرفة الحاجة الملحة لتعلمها في هذه المرحلة وكيفية الاستفادة منها وتطبيقها حتى تكون عونًا ومساعدًا للطلاب في حل كثير مما يصادفهن من أمور ويمكنهن من إيجاد تفسير لأسباب حدوثه.
فقد استخدم الإنسان علم الحساب منذ الحضارة القديمة كطريقة لعد وتدوين كميات وأعداد الحيوانات والمواشي التي يملكها حفاظًا على ممتلكاته من السرقة أو الضياع. ومن هنا عرف الإنسان الرياضيات وبدء بتطويرها على مر الزمان حتى أصبحت من أهم العلوم التي لا غنى عنها في كثير من مجالات الحياة المختلفة التي من أبرزها الدراسات العلمية والاكتشافات بأنواعها، وتصميم المشروعات الصناعية وإجراء المعاملات التجارية والأسهم والبنوك.
هذا بالإضافة لاستخدامها على مستوى الفرد في الحياة اليومية التي من أبسطها التعرف على الوقت أو تسوية دفتر الشيكات، واستخدامها في الطبخ والقيادة والخياطة والبستنة، وفي العديد من الهوايات والألعاب الرياضية. ولقد أدت الرياضيات دورًا أساسيًا في تطوير التقنية الحديثة التي جعلت حياتنا أكثر سهولة وعملنا أكثر يسرًا.